"الحلم الأوروبي" يقتل مغربيا ويسجن أربعين آخرين في ليبيا
علم موقع ليبيا 7 24 أن أزيد من 40 مغربيا محتجزون منذ ما يقارب الشهر بسجن الهجرة غير الشرعية بمدينة الزاوية الواقعة بالساحل الغربي لليبيا، بعد انتشالهم من لدن السلطات الليبية من عرض البحر حينما انفجر محرك القارب الذي كانوا ينوون الهجرة على متنه لأوروبا.
كما أن حادث انفجار القارب، الذي كان يقل المغاربة إلى الضفة الأخرى، أفضى إلى مقتل شخص ينحدر من مدينة اليوسفية اسمه "ع. ح" تتواصل الإجراءات بتنسيق مع المصالح القنصلية لنقل جثمانه إلى أرض الوطن؛ فيما اعتقل أزيد من 61 مغربيا.
وحصل الموقع على اللائحة الكاملة للمعتقلين، الذين جرى إسعافهم من لدن عناصر الصليب الأحمر الليبي؛ إلا أن المثير في المعطيات التي توصلنا بها هو تقلص هذا الرقم بعد ذلك إلى 51 مغربيا، وهو ما أرجعه مصدر موثوق إلى ما أسماه "أياد خفية" تتواصل مع عائلات المعتقلين و"تطالبهم بدفع مبالغ مالية لتمكينهم من السراح".
المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، قال إن "موظفين بالسجن الليبي المذكور يتواصلون مع عائلات الضحايا ويطالبونهم بدفع 1500 دولار، أي ما يعادل 15 ألف درهم لتمكينهم من جوازاتهم المحتجزة بمطار معيتيقة الدولي، قبل أن يسمحوا لهم بالعودة إلى المغرب".
وطيلة ما يقارب الشهر من الاحتجاز، تقلص عدد المعتقلين، من 61 إلى 51 فردا، قبل يزيد في الانخفاض في آخر لائحة أشرفت عليها منظمة ليبية غير حكومية إلى 43 شخصا؛ وهو ما دفع عددا من المقربين المغاربة من الملف إلى التنديد بهذا التلاعب، في استغلال تام لغياب سفارة للمملكة بليبيا، واقتصار متابعة شؤون المغاربة هناك على المصالح الدبلوماسية المغربية بتونس.
وزادت مصادرنا أنه في حالة إطلاق سراح المغاربة المتبقين رهن الاعتقال في سجن الزاوية المتخصص في قضايا الهجرة غير الشرعية وتمكينهم من جوازات سفرهم، ستبقى أمامهم عقبة تذاكر الطائرة للعودة إلى المملكة، في ظل غياب خط جوي مباشر؛ وهو ما يتطلب تدخلا من المصالح الدبلوماسية المغربية أو من عائلات المعتقلين أو جمعيات إنسانية ليبية.