اخر الأخبار

المبعوث التركي إلى ليبيا: تطرف حفتر بلغ حد الارهاب وقواته عبارة عن مليشيات غير شرعية

ليبيا – إتهم المبعوث التركي إلى ليبيا والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية أمر الله إيشلر القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بإجهاض جميع الحلول السياسية في ليبيا ، قائلاً :” إن تطرفه بلغ حد الإرهاب”.
إيشلر زعم في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية أمس الثلاثاء إن المشير حفتر يسعى لدفع ليبيا نحو التطرف والإرهاب وأن احتجاز قواته لـ 6 مواطنين أتراك كانوا يعملون في مدينة بنغازي يؤكد هذا النهج حسب قوله.
وشدد على أن تركيا تريد حلًا سياسيًا للأزمة الليبية تقوده الجهات الشرعية لتحقيق تحول سياسي في البلاد ، لافتاً إلى أن الذين يصرون على الحل العسكري في ليبيا يهدفون لزعزعة استقرار البلاد بخلاف الرغبة التركية حسب زعمه.
وتابع :” إن تركيا تقيم تعاونًا واضحًا وتوفر الدعم اللازم بموجب القانون الدولي للمجلس الرئاسي ، مدعياً بأن قوات الجيش بقيادة المشير حفترعبارة عن “ميليشيات غير شرعية ” وفقًا لجميع القواعد القانونية الوطنية والدولية.
وأضاف :” أن سعي البعض لتقديم حفتر على أنه شريك في الحرب ضد الإرهاب لا يلغي حقيقة أنه بدأ في القيام بأعمال إرهابية بعد هزيمة قواته أمام قوات الحكومة الشرعية “.
وقال زاعماً :”حفتر حاول الانقلاب على البرلمان المنتخب في مايو عام 2014 مما منع المجلس الرئاسي من تولي مهامه في طرابلس لقيادة عملية إنتقالية في جميع أنحاء ليبيا وظل المجتمع الدولي صامتًا إزاء هذه التطورات”.
المبعوث التركي إلى ليبيا لفت إلى أن قوات حفتر بدأت عامي 2017 و 2018 بشن اعتداءات ضد المجلس الرئاسي بحجة الحرب على الإرهاب في الوقت الذي لم تجد فيه عواصم العالم أي حرجٍ في استقبال حفتر في مسعى لتقديمه كممثل سياسي رغم علمهم بأنه فاعل عسكري غير شرعي، على حد قوله.
وأردف:”أن المجتمع الدولي لم يتبن موقفًا حازمًا ضد المشير حفتر رغم شنه اعتداءات على طرابلس في الفترة التي كانت فيها العاصمة الليبية تستقبل أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وأن تراكم الصمت العالمي أدى إلى غلوه في التطرف يومًا بعد آخر وأن عملية اختطاف المواطنين الأتراك كان عبارة عن تتويج لهذا الغلو في التطرف”.
وأكد إيشلر أن من الخطأ إضفاء الشرعية على الجهات غير الشرعية الحاملة للسلاح في ليبيا في اشارة منه للقوات المسلحة التابعة للجسم التشريعي المنتخب الوحيد في ليبيا ، مشددًا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي في إطار حدود الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة ووافق عليها المجتمع الدولي.
وذكر إيشلر أن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان رافض للهجوم الذي نفذته من وصفهم بـ” قوات حفتر ” (القوات المسلحة الليبية) على طرابلس ، لافتاً إلى أن بلاده اتخذت الخطوات اللازمة لمنع تفاقم الأزمة في ليبيا في اشارة منه لدعم حكومة الوفاق بالسلاح.
كما أوضح أن بلاده اختارت الوقوف إلى جانب ما وصفها بـ”الجهات الشرعية في ليبيا” ، مشيرا أن البلدان التي تحكم بالوصاية العسكرية والبيروقراطية ستنتج بنية غير مستقرة ومتخلفة.
وتابع قائلاً :” إن حفتر عقب هزيمته في غريان أمام القوى المشروعة قام بتهديد تركيا واحتجز 6 مواطنين أتراك في بنغازي” على حد زعمه ، مؤكداً على أن بلاده قادرة على حماية مواطنيها في أي بقعة من الأرض وأنها لن تتردد في اتخاذ أي اجراء في هذا الصدد.