حفتر يدلي بتصريح ” هام ” لـ بلومبيرغ حول إنتاج النفط والمنشآت النفطية في ليبيا
ليبيا – عقب جدل طويل وإتهامات من هنا وهناك كان آخرها ما نشرته صحيفة بريطانية بالخصوص ، أكد المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي اليوم الجمعة بأن تركيزه ينصب في إتجاه السيطرة على العاصمة طرابلس وطرد المليشيات منها وبأنه لا يهتم إطلاقاً بتصدير الجيش للنفط بمفرده .
وفي رسالة أرسلها لـ ” وكالة بلومبرغ ” الأمريكية العالمية واسعة الإنتشار التي وصفته بـ ” أقوى قائد عسكري في ليبيا ” وترجمتها صحيفة المرصد قال حفتر إن المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقراً لها هي التي تبيع النفط الليبي الخام وهي من يمتلك حالياً الإمتياز الحصري في تصديره .
ونفى حفتر الاتهامات الأخيرة بأن الجيش استولى على مطارات مؤسسة النفط لكنه أكد على الاحتفاظ بحق استخدامها إذا لزم الأمر متعهداً بمواصلة حماية كافة المنشآت النفطية ، وذلك في إجابة على سؤال يبدوا بأنه كان متعلق بالإتهامات الأخيرة الصادرة عن مصطفى صنع الله .
وفي المقابل حث حفتر في رسالته على عدم إستخدام موارد قطاع النفط وعائداته لدعم الإرهابيين والميليشيات المسلحة على أن يتجنب المعنيون بالنفط التدخل في الجيش أو في عمله أو العمل ضده .
وقال حفتر في رد كتابي على أسئلة وجهتها له بلومبرج نيوز “الجيش ليس تاجرًا ، إن الجيش لا يبيع النفط بشكل قانوني أو غير قانوني”.
وأضافت الوكالة : ” بدأ حفتر هجومًا في طرابلس شهر أبريل و يقول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن القتال المستمر قد يؤدي إلى القضاء على إنتاج النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي للبلاد ” .
من جهتها قالت الوكالة أن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين وميليشيات تتنافس للسيطرة على دولة تمتلك أكبر احتياطي نفطي مثبت في إفريقيا.
وتنتج ليبيا حوالي 1.3 مليون برميل من النفط يوميًا ، وفقًا لما قاله رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله وهو أعلى مستوى إنتاج منذ ست سنوات ، وفي هذا الصدد ألمحت الوكالة لتناقضات مواقف صنع الله عندما قالت أن هذا الإرتفاع تحقق على الرغم من تحذيرات صنع الله المتكررة من احتمال انهيار الإنتاج بسبب الصراع الحالي .
وقال حفتر في ختام رسالته : “إن أكبر مخاوف بعض الدول ، وخاصة تلك المعنية بالاقتصاد العالمي ، هو تأثير عملياتنا العسكرية على صناعة النفط ولكن لقد أثبت الواقع أن هذه المخاوف لا مبرر لها.” في إشارة منه لبعض تصريحات الدول الإقليمية وربما صنع الله أيضاً .
المصدر : بلومبيرغ